الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ المهندس صلاح الدين طه منزهي
مقالات نصية

أركان السعاة

اركان السعاة

فيض القدير – (ج 1 / ص 596)

920 – (أربع من سعادة المرء) أي من بركته ويمنه وعزه (أن تكون زوجته صالحة) أي دينه جميلة إذ المراد الصلاح لما يراد منها دينا ودنيا (وأولاده أبرارا) أي يبرونه ويتقون الله (وخلطاؤه) أي أصحابه وأهل حرفته الذين لا بد له من مخالطتهم (صالحين) أي قائمين بحقوق الله وحقوق خلقه (وأن يكون رزقه) أي ما يرتزق منه من حرفة أو صناعة أو تجارة (في بلده) أي في محل إقامته بلدا كان أو غيره وخص البلد لأن الغالب الإقامة فيه والمراد أنه ليحصل كد الأسفار الشاسعة واقتحام المفاوز النائية وهذه حالة فاضلة وأعلى منها أن يأتيه من حيث لا يحتسب كما مر في خبره ويقاس بالرجل المرأة فيقال أربع من سعادة المرأة أن يكون زوجها صالحا وهكذا (ابن عساكر) في تاريخه (فر عن علي) أمير المؤمنين وفيه سهل بن عامر البجلي قال الذهبي في الضعفاء كذبه أبو حاتم (ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان عن عبد الله بن الحكم) ابن أبي زياد العطواني صدوق مات بالكوفة (عن أبيه) الحكم (عن جده) أبي زياد الكوفي المذكور رمز المصنف لضعفه.

ــــــــــــ

فيض القدير – (ج 3 / ص 399)

3460 (ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا الجار الصالح) أي المسلم الذي لا يؤذي جاره (والمسكن الواسع) أي الكثير المرافق بالنسبة لساكنه ويختلف سعته حينئذ باختلاف الأشخاص فرب واسع لرجل ضيق على آخر وعكسه (والمركب الهنئ) أي الدابة السريعة السير غير الجموح والنفور والخشنة المشي التي يخاف منها السقوط وانزعاج الأعضاء وتشويش البدن وفي إفهامه أن الجار السوء والمسكن الضيق والمركب الصعب من شقاوته وبذلك أفصح في رواية ابن حبان وجعلها أربعا بزيادة خصلة في كل من الجهتين فأخرج من حديث إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده مرفوعا أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنئ وأربع من الشقاوة الجار السوء والمرأة السوء والمسكن الضيق والمركب السوء.

(حم طب ك عن نافع بن عبد الحارث) الخزاعي صحابي ، استعمله عمر رضي الله عنه على مكة والطائف وكان فاضلا قال الحاكم : صحيح وأقره الذهبي.

ــــــــــــ

فيض القدير – (ج 4 / ص 138)

4692 – (سعادة لابن آدم ثلاث) من الأشياء أي حصولها له (وشقاوة) وفي رواية وشقوة (لابن آدم ثلاث) كذلك (فمن سعادة ابن آدم الزوجة الصالحة) أي المسلمة الدينة العفيفة التي تعفه (والمركب الصالح) أي السريع غير النفور ولا الشرود ولا الحرون ونحو ذلك (والمسكن الواسع) بالنسبة للإنسان وذلك يختلف باختلاف الناس (وشقوة لابن آدم ثلاثالمسكن السوء) في رواية بدله الضيق (والمرأة السوء والمركب السوء) وهذه من سعادة الدنيا لا سعادة الدين والسعادة مطلقة ومقيدة فالمطلقة السعادة في الدارين والمقيدة ما قيدت به فإنه ذكر أشياء متعددة فكان من رزق الصلاح في الثلاث المذكورة طاب عيشه وتهنى ببقائه وتم رفقه بها لأن هذه الأمور من مرافق الأبدان ومتاع الدنيا وقد يكون سعيدا في الدنيا ولا يرزق هذه الأشياء والمراد بالشقاوة هنا التعب على وزان * (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) * ومن ابتلي بمسكن سوء وامرأة سوء تعب لا محالة وقد يكون السعداء

مبتلين بداء التعب والأولياء مرادون بالبلاء وقد كانت امرأتا نوح ولوط في غاية الشقاء وهما في غاية السعادة وامرأة فرعون أسعد أهل زمنها وفرعون أشقى الخلق فبان أنه أراد السعادة المقيدة التي هي سعادة الدنيا لا السعادة المطلقة العامة. (الطيالسي) أبو داود (عن سعد) بن أبي وقاص رمز المصنف لصحته وظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد لأشهر من الطيالسي وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه وليس كذلك بل رواه الحاكم في المستدرك باللفظ المزبور عن سعد المذكور وقال : صحيح وأقره الذهبي وعليه اعتمد المصنف في الرمز لصحته. فيض القدير – (ج 4 / ص 722)

***

6238 – (كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في أمر دينه ودنياه) لأنه إنما يوثق به ويعتمد عليه فيما يخبر عنه عن أمر الدين والدنيا إذا استمرت أحواله من الخلق على الأمانة والعدل والصيانة فثقة المؤمنين به نوع شهادة له بالصدق والوفاء فيسعد بشهادتهم ، فإنهم شهداء الله في الأرض. (ابن النجار) في التاريخ (عن أنس) بن مالك ، ورواه القضاعي في الشهاب ، وقال شارحه العامري : حسن غريب. فيض القدير – (ج 4 / ص 721) 0

***

4154-عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ r : « مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدم رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللهُ لَهُ ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدم تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدم سَخَطُهُ بِمَا قَضَى اللهُ لَهُ.

– وفي رواية :إن من سعادة المرء استخارته لربه ، ورضاه بم قضى ، وإن شقاوة العبد تركه الاستخارة ، وسخطه بما قضى .

أخرجه أحمد. والتِّرْمِذِيّ” – قال الترمذي : هذا حديث غريبٌ لا نَعرفُه إلآ من حديث محمد بن أَبى حُميد، ويُقال له اْيضًا: حَماد بن أَبي حُميد ، وهو أبو إبراهيم المدني ، وليس هو بالقَوي عند أهلِ الحديثِ. المسند الجامع – (ج 13 / ص 264)

* * *

11830- عَنْ خُمَيْلٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ : الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ. أخرجه أحمد و”عَبد بن حُميد” والبخاري في “الأدب المفرد”0 المسند الجامع – (ج 36 / ص 221)

‏24‏/01‏/2013م / ‏الخميس‏، 13‏ ربيع الأول‏، 1434هـ

* * *

مقالات ذات صلة

إغلاق